فــــن الاعـــتـــذار ......؟؟

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
احلى اعضاء
احلى متندى

بسم الله

هذه الحياه نعيشها .. تغدق علينا بايام سعيده ... كما تمطرنا بايام حزينه .. نتعامل معها من خلال مشاعرنا

فرح ,ضيق , حزن , محبه , كره , ضيق , غضب .......

جميل ان نبقى على اتصال بما يجرى بداخلنا .......

لكن...... هل هذا يعطينا العذر ان نتجاهل مشاعر الغير ؟؟؟؟؟؟؟
ان نجرح مشاعرهم ؟ نتعدى على حقوقهم؟ او ان ندوس على كرامتهم ؟؟


للاسف ... هذا ما يقوم به الكثير منا..... معتقدين باننا مركز الحياه و على الاخرين تحمل ما يصدر عنا

قد نخطىء .... و لكن دائما لدينا الاسباب التى دفعتنا الى ذلك.... فتجدنا ابرع من يقدم الاعذار لا الاعتذار؟؟؟؟

نحن
لا نعانى فقط من الجهل باساليب الاعتذار ؟ و لكن ...نكابر و نتعالى و
نعتبر الاعتذار هزيمه او ضعف ؟ انقاص من قدر الشخصيه و المقام و كاننا
نعيش فى حرب دائمه مع الغير ؟؟!!!

فتجد ان .....
الاب ينصح ابنه بعدم الاعتذار لان...( رجل البيت لا يعتذر ) ؟
و المدير لا يعتذر للموظف لان ..(منصبه لا يسمح له بذلك)؟؟
و المعلمه لا تعتذر للطالبه لان ذللك....( سوف ينقص من احترام الطالبات لها) ؟؟
و قس على ذلك الكثير.........

اليوم .... نجد بيننا من يدعى التمدن و الحضاره باستخدام الكلمات الاجنبيه
فى مواقف عابره مثل الاصطدام خلال المشى
و لكن.....عندما يظهر الموقف الذى يحتاج الى اعتذار حقيقى نرى تجاهلا؟؟؟؟


انا اسف/ه ... كلمتان لماذا نستصعب النطق بهما ؟؟؟
كلمتان لو ننطقهما بصدق ... لزال الغضب ... و لداوينا قلبا مكسورا ... او كرامه مجروحه...
كم
تمر علينا من اشكاليات التى تحل لو قدم اعتذار بسيط؟ بدلا من تقديم
الاعذار التى لا تراعى شعور الغير ؟ او اطلاق الاتهامات للهروب من الموقف
؟ لماذا كل ذلك ؟؟ لماذا ؟؟؟

ببساطه لانه من الصعب علينا الاعتراف بالمسئوليه تجاه تصرفاتنا
لان الغير هو من يخطىء و ليس نحن
بل و فى بعض الاحيان نلقى باللوم على الظرف او على شماعه اخرى بشرط الا تكون شماعتنا نحن


ان الاعتذار مهاره من مهارات الاتصال الجماعى
مكون من ثلاث نقاط اساسيه ...
اولا : ان تشعر بالندم عما صدر منك ...
ثانيا : ان تتحمل المسئوليه ...
ثالثا : ان تكون لديك الرغبه فى اصلاح الوضع...

لا تنس ان تبتعد عن تقديم الاعتذار المزيف ... مثل : ان اسف و لكن ......؟؟؟؟؟؟؟؟
و تبدا بسرد الظروف التى جعلتك تقوم بالتصرف الذى تعرف تماما انه خاطىء
او تقول انا اسف لانك لم تسمعنى جيدا...
هنا تلقى بالخطا على المتلقى و تشككه بسمعه..

ما يجب ان تفعله هو ان تقدم الاعتذار بنيه صادقه .... معترفا بالاذى الذى وقع على الاخر
و يجب ان يكون الصوت معبرا ... و كذلك تعبير الوجه


و هناك نقطة مهمه يجب الانتباه لها ... الا و هى انك بتقديم الاعتذار لا يعنى بالضروره ان يتقبله الاخر ...
انت قمت بذلك لانك قررت تحمل مسئولية تصرفك و من المهم ان تتوقع عند تقديم الاعتذار ان المتلقى قد يحتاج
الى بعض الوقت لتقبل اعذارك و احيانا اخرى قد يرفض اعتذارك
و هذا لا يخلى مسئوليتك تجاه قيامك بالتصرف السليم نحو الاخر


اخيرا ..............

من يريد ان يصبح وحيدا ...... فليتكبر و ليتجبر و ليعش فى مركز الحياه الذى لا يراه احد سواه

و من يردي العيش مع الاخرين ... يرتقى بهم.... لا عليهم .....

فليتعلم .... فن الاعتذار