جمعه يوم الثلاثاء

كان يوم الثلاثاء مشرقاً وجميلاً
لا أعرف ما الذي جعلني أعتقد أنة يشبة
يوم الجمعة مما جعلني أعتقد أن هذا هو
اليوم المناسب لكي أذهب إلي جدتي
لأني أحب الأرز باللبن الذي تتقنة لبست
أنظف ماعندي لأن جدتي تحب النظافة
وأنا لا أريد أن أسمع نصائحها كثيراً

ونزلت من البيت بعد أن قررت أن أذهب
سيراً علي الأقدام . في منتصف الطريق
وجدت عربة من عربات الأمن المركزي
وكعادة كل مصري أصابني الفضول ذهبت إلي هناك
وإذا بجندي من الجنود يقول لي:
- إتفضل معانا
نظرت له في تشكك :

- أنا عملت حاجة
- ماتخافش من حاجة
إحنا واخدينك علشان تصلي
وقبل أن أهم بقول شئ آخر وجدت نفسي
داخل العربة نظرت إلي وجوة الناس الحائرة
ولكنى لم أكن خائف بل كنت سعيد جدا
( الحكومة بتجمعنا علشان نصلي)

توقفت العربة وصعد إليها ضابط
(واحد رتبتة عالية نقول ضابط )
ونظر إلينا ثم قال :- الكلام اللي هاقولة ده مهم
واللي مش هايسمع الكلام ممكن حياتة تبقي هي الثمن
ده لو ماكانش حياة علتة كلها الرئيس
جوة الجامع هو وشخصيات مهمة
وإحنا بنصورهم إنتم هاتصلو معاهم
اللي هايتحرك من مكانة هايموت

اللي هايروح الحمام هايموت
وممنوع تتحرك بعد الصلاة غير
لما الرئيس يخرج مفهوم .
نظر إلية الناس في رعب وقالو مفهوم
نظرت إلي الظابط وقلت له :
- أيوة بس أنا عايز أتوضاء
نظر لي من فوق إلي تحت ثم قال :
- أنا قولت اللي هايتحرك من مكانة هاينضرب بالنار
كنت مستعجب مما يحدث ثم قلت له :

- إحنا هانصلي إية
-الجمعة
-أيوة بس النهار دة الثلاثاء
خلع الضابط نظارتة الشمسية من علي وجهة
وكانت عينة تخرج منها الشرار ثم قال :
- إحنا بقي خليناها الجمعة عندك مانع
لم أستطيع أن أنطق نصف كلمة
دخلنا جميعاً وجلست بعيداً عن الرئيس
ومضي الوقت في بطئ ثم خرج الرئيس
من الجامع وخرجنا بعدة

وذهبت إلي جدتي وأكلت
الأرز باللبن
بعد أن صليت جمعة يوم الثلاثاء .

كل ده علشان الريس قرر يصلى
لاحول ولا قوة الابالله
حاجة عجيبة وغريبة والله

تسلم ياكابتن
على التوبيك العجيب ده
مشكور اوى بجد
جزاك الله كل خير

مشكور ليكى
بجد نورتى التوبيك
تحياتى